لقاء صحفي - الاصلاح نيوز
استطاع نقيب أطباء الأسنان الدكتور ابراهيم الطراونة احداث نقلة نوعية في نقابته خلال اقل من سنة على تبوأه منصب النقيب لتصبح من اكثر النقابات فاعلية من حيث متابعة قضايا منتسبيها وحل مشاكلهم العالقة منذ سنوات طويلة.
فالطراونة الذي وعد ووفى بالوعد قدم في انتخابات 21-6-2014م،ليحول بعزيمته غير المحدودة و رؤياه طويلة الأمد والنقاط المحددة التي وضعها المجلس منذ توليه زمام الامور في النقابة إلى المؤسسة الاكثر تأثيرا من بين مؤسسات المجتمع المدني المحلية.
الدكتور ابراهيم الذي يعرف بشخصيته التوافقية وبدماثة خلقه و وبإصراره على العمل وبقربة من كافة إبناء القطاع الطبي تفوق على مجالس نقابات بأكملها، وكان له الفضل الأول والأخير في حل الكثير من المشاكل العالقة كمشكلة اطباء الأسنان الغزيين، والتعينات في القطاع العام والمشاكل المالية في صندوق استثمار النقابة ومشاكل كثيرة اخرى.
الطراونة الذي من خلقه التواضع والوفاء ،ومن عمله التفاني والإخلاص اخذ على عاتقه الارتقاء بنقابة أطباء الأسنان ولم يبق بمنأى عن الأوضاع السياسية لا بل اعلن منذ يومه الاول في النقابة موقفه المشرف اتجاه القضية الفلسطينية بحرق علم العدو الصهيوني بيده، في مشهد يسدل الستار عن الصمت النقابي الذي ساد الأجواء النقابية حيال القضية الفلسطينية.
نقيب اطباء الاسنان الذي ينأى بنفسه عن الاضواء ويحاول العمل بصمت بعيدا عن عدسات الكاميرات اثبت انه تلك الشخصية الفذة الذي تكللت مسيرتة المحدودة بالانجازات الكثيرة والتي تكاد تكون احدى معالم العمل النقابي في المملكة.
وللإطلالة على المسيرة القصيرة للنقيب المهني السياسي وللمدير المبدع وللمواطن المنتمي لتراب الاردن الحبيب، حاورت “الاصلاح نيوز” الدكتور إبراهيم الطراونة.
يستهل ابراهيم الطراونة حديثه بعبارات الولاء والانتماء للوطن وقائده المفدى.مؤكدا انه استوحى كافة رؤياه المستقبلية ومخططاته التطويرية وإستراتيجيته ، من رؤى جلالة الملك عبد الله الثاني الذي كان دوما يمثل البوصلة التي تصل بالشعب الاردني على اختلاف اطيافه الى بر الامان.
واضاف ان مجلس النقابة منذ توليه زمام الامور قبل عام تقريبا وهو يعمل ضمن برنامج واضح ووفق نقاط محددة وقد نجح بسبب التوافق الداخلي بحل الكثير من القضايا العالقة والتي من أهمها كانت البطالة، حيث سجل مجلس النقابة انجازه الاول برفع عدد المعيين في وزارة الصحة والخدمات الملكية زرفع عدد المعيين ببرامج الإقامة ايضا في الوزارة وفي الخدمات الطبية ليصبح عدد المعيين في الاشهر الماضية 90 طبيب وطبيبة بالإضافة لـ100زميل سيتم تعينهم في القريب العاجل لطي صفحة “البطالة” بين صفوف اطباء الاسنان.
وبين الطراونة، انه بعد سماع وجهات نظر الزملاء وبعد الاستزايدة من الخبرات النقابية وجدنا انه يتوجب العمل على تعديل قانون نقابة اطباء الاسنان النافذ منذ اكثر من 40 عاما، ووافقت الحكومة من حيث المبدا على الاسباب الموجبة لمشروع قانون معدل لقانون نقابة اطباء الاسنان لسنة 2014 وقررت ارساله الى ديوان التشريع والراي . وتاتي تلك التعديلات على مشروع القانون الحالي المعمول به منذ عام 1972 لمواكبة المستجدات التي طرات على هذه المهنة وتحديد شروط الانتساب اليها وكافة الامور المتعلقة بشؤون المهنة.
واضاف النقيب، ان من اهم التعديلات التي ستطرأ على القانون استحداث فروع للنقابة في المحافظات للتسهيل على الزملاء في متابعة معاملاتهم النقابية واستحداث شريحتين جديدتين 800-600دينار لنظام التقاعد في النقابة. مشيرا الى ان التعديل يمنح نقابة اطباء الاسنان دورا رقابية على المواد الطبية الخاصة بالاسنان التي تدخل البلد لضمان جودتها.
واوضح الطراونة: انه نجح هو والمجلس في خوض مضمار الاستثمارات السريعة لانقاذ صندوق التقاعد في النقابة من براثن العجز الذي كان يقدر بـ 30الف دينار في احياء مشاريع سابقة تم متابعتها وعرضها على الزملاء والزميلات باسعار تفضيلية لتحقيق الفائدة للزملاء وزيادة دخل صندوق النقابة.
وأكد الدكتور ابراهيم ان النقابة قامت بشراء قطع اراضي في منطقة موبص وتمكنت من انهاء المرحلة التنظيمية خلال فترة وجيزة ليصار الى بيعها بمبلغ 1.250مليون دينار وبهذا المشروع نكون قد اغلنا ملف العجز في النقابة.
اما على الصعيد العلمي فأكد النقيب ان النقابة ضاعفت نشاطاتها العلمية كالأيام العلمية والمحاضرات والندوات والمؤتمرات في جميع الفروع لتطوير مهارات منتسبيها واطلاعهم على المستحدثات الطبية ومضاعفة خبراتهم هذا بالاضافة لمؤتمر النقابة الدولي الذي سيعقد بعد خمس أشهر برعاية سمو الأميرة بسمة ، موضحا انه استطاع هو ومجلس النقابة نقل النقابة نقلة نوعية من الجوانب كافة سواء كانت قانونية تشريعية او علمية او حتى تنظيمية.
واستعرض الطراونة النشاطات السياسية التي تشارك بها النقابة تحت مظلة مجمع النقابات المهنية والموقف الحازم للنقابة من قضايا محلية اهمها القضية الفلسطينية وقضية التطبيع مع الكيان الصهيوني،معتبرا ان القضية الفلسطينية القضية المركزية للمنطقة وان الاختلالطات السياسية التي تجري في المنطقة لابعاد انظار العالم عن القضية المركزية.
واضاف الدكتور ابراهيم : ان المواقف النقابية تأتي انعكاسا للمصالح الوطنية العليا ولتوجيهات سيد البلاد الذي تعمل النقابة تحت لوائه ، وتؤيد فكرة ان يصبح الوطن ساحة لحرية التعبير والراي بعيدا عن المناكفات، ليظل الحصن المنيع في وجه كل من اراد به سوء.